الثوار الليبيون الذين اقتحموا بيت الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في باب العزيزية، و بيوت بعض من أولاده، شاهدوا و لأول مرة مستوى من الترف و الخيلاء تفوق أحلام معظم المواطنيين الليبيين، و لكن المدهش في الأمر هو حتى ذلك الترف جاء على مستوى عالي من الغرابة كعادة هذه العائلة التي حكمت ليبيا عقودا طويلة.

الصورة في الأعلى تظهر أحد الثوار يلبس قبعة عسكرية و قلادة و يحمل بيده صولجان، أشياء استحوذ عليها من غرفة نوم القذافي في منزله في باب العزيزية و يقول الثائر في مقابلة معه مع احد وكالات الانباء العالمية أنه سيهدي القبعة لوالده :
و مما استقبل الثوار الذين اقتحموا مجمع باب العزيزية و أوقعهو في المزيد من الدهشة و الاستغراب مدينة ترفيهية صغيرة و حديقة حيوان داخل المجمع:




أما بالنسبة لأولاد القذافي فحدث و لا حرج، فعلى شاطيء طرابلس تقع “جنة طرابلس” و هي مجمع من ثلاث فلل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع لأولاده: الفيلا في الأعلى على اليمين للمعتصم و الفيلا في الوسط على التلة لهانيبال و الفيلا في مقدمة الصورة لابنه حمد، يذكر أن القناصة كانت موزعة في جميع الفلل للحماية من محاولات الاغتيال و جميع الأبواب في الفلل هي من الفولاذ المحصن للحماية من الغرباء:








صورة لغرفة الاستحمام الخاصة بالساعدي القذافي بعد أن جردت من محتوياتها:







“أنا أدعم عزيزتي المرأة الأفريقية السوداء، أنا معجب و فخور بالطريقة التي تجلس بها و تعطي أوامر للقادة العرب…ليزا، ليزا، ليزا…أحبها جدا و أعجب و أفخر بها لأنها امرأة سوداء من أصل أفريقي”.
في السنة التي تليها قامت كونداليزا بزيارة تاريخية الى ليبيا في خطوة لاعادة العلاقات الأمريكية الليبية الى طبيعتها بعد عقود من الانقطاع

و في هذه الزيارة قام العقيد السابق بإهداءها خاتم و قلادة ألماس محفور في داخلها رسم لمعمر القذافي بالاضافة الى نسخة من ” الكتاب الأخضر” و هو كتاب يحمل وجهة نظر العقيد و نظرياته لمجتمع ديمقراطي. قيمة الهدية بلغت 212 الف دولار أمريكي و من المعروف انه يحظر على المسؤولين الأمريكين اقتناء مثل هذه الهدايا الغالية من زعماء أجانب و قد انتهى الأمر بالهدية في مخزن في البيت الأبيض.
رفضت كونداليزا التعليق مباشرة عندما سئلت عن الألبوم و كانت اجابتها فيما بعد: “لست بحاجة أن أرى تلك الصور لكن الغريب و المخيف هو أفضل و صف لمعظم تصرفات القذافي”.
مراجع:
